البرمجة كمادة علمية
البرمجة كمادة علمية تعتبر من اهم العلوم الحديثة فحياتنا اليوم . حيث انها هي مجموعة من الأوامر، تكتب وفق قواعد تُحَدَّد بواسطة لغة البرمجة، ومن ثُمَّ تمر هذه الأوامر بعدة مراحل إلى أن تنفذ تلك الاوامر على جهاز الحاسوب.
و تُعرَّف البرمجة ايضا على أنَّها عملية تصميم، وبناء برامج حاسوبية قابلة للتنفيذ بهدف استكمال أو القيام بمهمة ما بالحاسوب.
بينما يُقصَد “برمجة الحاسب الآلي” أو باللغة الإنجليزية “Programming”،
أنَّه التخصص الذي يُعنى به كتابة التعليمات، والأوامر التي يُطلَب من الجهاز تنفيذها وتكون هذه التعليمات والأوامر مكتوبة على شكل كود او “Code” “كودات” باستخدام لغات البرمجة أي لغات الحاسوب،
حيث يستخدم جهاز الحاسوب لغات البرمجة والتي يقوم من خلالها بالمهمات المطلوبة منه وحل بعض المشاكل.
تشمل البرمجة في أساسياتها تحليل المشاكل، إلى جانب تحليل وتطوير التتابعات المنطقية والتسلسلية للأوامر والتعليمات،
حيث أن البرمجة هي المكان التي يوجَد فيه أكثر من حل مناسب للمشكلة،
ولكن ينبغي على المبرمجين اختيار لغة البرمجة الصحيحة وتصميم الحلول وابتكارها والإلمام بلغات البرمجة إلمامًا كاملا.
تُصنَّف البرمجة على أنَّها من الأمور الأساسية في علم الحاسوب و
ذلك لأنَّ علم الحاسوب لا يستطيع الاستغناء عن البرمجة والعكس صحيح في إتمام عملياتهم المشتركة التي لا تتم دون اللجوء إليهما سويًا.
تشكل هذه العمليات تطوير البرمجيات والتطبيقات، وهندسة البرمجيات، وترجمة أفكار علم الحاسب الآلي،
علم البرمجة، على أرض الواقع، يكمُن الهدف الرئيسي من وراء البرمجة هو إنشاء برامج مخصصة للقيام بتنفيذ عمليات محددة.
مجالات علم البرمجة
البرمجة هي أن تطلب من جهاز الحاسب أو أي جهاز إلكتروني آخر قابل للبرمجة أداء مهمة ما أو حل مشكلة معينة
من خلال كتابة مجموعة من التعليمات باستخدام إحدى لغات البرمجه.
ولغة البرمجة هي لغة خاصة تستخدم للتواصل بينك وبين الحاسب،
يمكنك من خلالها تطوير مختلف أنواع البرامج والتطبيقات التي تخدم أغراضًا مختلفة،
نتيجة ذلك التباين في المهام والمشكلات التي يتم حلها بواسطة الحاسب تتنوع مجالات البرمجه التي يمكن للمطورين والمبرمجين العمل بها.
تطوير الويب (Web development)
هو أحد مجالات البرمجة المفضلة لدى غالبية المبرمجين
وهو يحتل المكانة الأولى بين وظائف المبرمجين على مستوى العالم ولا عجب في ذلك فهو مجال سهل التعلم للغاية وكثير الطلب في سوق العمل،
فلا توجد شركة ناشئة أو نشاط تجاري إلا ويحتاج لتطوير موقع ويب خاص به او منصة تعليمية ليثبت وجوده في العالم،
لذا فإن الطلب على المبرمجين في مجال تطوير الويب مرتفع ومستمر.
يشمل تطوير الويب تخطيط وتصميم واجهات موقع الويب، وكتابة الكود اللازم لعمل الموقع،
كما يشمل صيانة مواقع الويب وتطويرها حسب الحاجة
مطور الواجهة الأمامية: هو المسؤول عن الجزء المرئي من الموقع الذي يراه المستخدمون النهائيون فهو الذي يصمم صفحات وأقسام الموقع والقوائم ويحدد أنواع الخطوط والألوان …إلخ.
هذا المجال يتطلب حسًا فنيًا وتفكيرًا إبداعيًا لابتكار تصاميم سهلة الاستخدام وتنفيذها من خلال التقنيات البرمجية المناسبة
حيث يحتاج المتخصص في تطوير الواجهات الأمامية للمواقع إلى معرفة عدة تقنيات مثل HTML5 و CSS3 ولغة Java script و
معرفة أهم المكتبات الرقمية وقوانين العمل الخاصة بها.
مطور الواجهة الخلفية: هو المسؤول عن الجزء التقني من الموقع الذي يعمل على الخادم،
تشمل مسؤولياته إنشاء الوظائف الرئيسية للموقع والتعامل مع قواعد بيانات الموقع ومراقبة أداء الخادم
يحتاج مطور الواجهة الخلفية لامتلاك خبرة باللغات التي تعمل في طرف الخادم مثل جافا Java و PHP وبايثون Python والتعامل مع نظم إدارة قواعد البيانات مثل MySQL و MongoDB
كما يحتاج إلى الإلمام بأساسيات لغات الواجهة الأمامية والتعاون مع مطورين الواجهة الأمامية.
مطور الويب الكامل: أو ما يعرف باسم مطور المكدس الكامل Full-Stack Developer
هو المبرمج الذي يمتلك المهارات التي تمكنه من تطوير الواجهة الأمامية والخلفية لموقع الويب
هو مسؤول عن كامل جوانب تطوير الموقع من طرف العميل والخادم.
تطوير برامج سطح المكتب
برغم أن مجال تطوير برامج سطح المكتب انخفض في الآونة الأخيرة مقابل تطبيقات الويب والجوال لا يزال بعض المستخدمين يعتمدون على تطبيقات سطح المكتب لإنجاز المهام
لذا فإن تطوير برامج سطح المكتب لا يزال أحد مجالات البرمجة المهمة والمجزية.
فإذا كنت تعتقد أن تطوير سطح المكتب لا جدوى منه فأنت مخطئ، بل على العكس يعد هذا التخصص من أصعب التخصصات وأعلاها أجرًا،
لأن تطبيقات سطح المكتب تعمل بشكل أفضل من ناحية القوة والسرعة من تطبيقات الويب لذا لا تزال مفضلة للعديد من الشركات وأصحاب الأعمال.
مطور سطح المكتب هو المبرمج الذي يكتب الشيفرات البرمجية للبرامج والتطبيقات التي لا تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت
والمخصصة للعمل على أجهزة الحاسوب التي تعمل بأنظمة تشغيل مثل ويندوز (Windows) ولينكس (Linux) وماك (MacOS)،
يركز عادة على تطوير وإنتاج برامج متقدمة واحترافية كبرامج التصميم باستخدام الحاسب CAD،
وبرامج النمذجة ثلاثية الأبعاد، وبرامج تحرير الصور والفيديو والأصوات …إلخ إلخ.
تطوير تطبيقات الهواتف
يعد تطوير تطبيقات والهواتف المحمولة من مجالات البرمجة المهمة جدا والمربحة والمطلوبة بكثرة في اسواق العمل، والتخصص في هذا المجال
حيث يمكنك تطوير تطبيقات متنوعة تستخدم على مختلف الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية
كل فرد منا لديه اليوم هاتف ذكي يعتمد عليه لإنجاز معظم المهام اليومية سواء التسوق عبر الإنترنت أو دفع الفواتير أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي …إلخ إلخ.
بناء على ذلك تحرص اغلب الشركات اليوم على تطوير تطبيقات هواتف ذكية لمنصاتها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة وهذا بدوره يساهم في نمو سوق تطبيقات الهواتف ويوفر الكثير من الفرص الوظيفية لمطوري هذه التطبيقات.
كي تصبح مطور تطبيقات جوال عليك أن تتعلم إحدى لغاتها المتخصصة في بناء التطبيقات وتتعلم إدارة قواعد البيانات وتصحيح الأخطاء، ومن الضروري أن تمتلك كذلك مهارات في مجال التصميم لإنشاء تطبيقات جذابة وسهلة الاستخدام.
تعتمد لغات البرمجة التي تمكنك تعلمها لإنشاء تطبيقات الهاتف المحمول على نظام الهاتف
فإذا كنت ترغب في تطوير تطبيقات للأجهزة التي تعمل بنظام Android يمكنك تعلم لغة جافا Java ولتطوير تطبيقات للأجهزة التي تعمل بنظام iOS يمكنك تعلم سويفت Swift أو Objective-C،
كما يمكنك تطوير تطبيقات جوال مدمجة تعمل على عدة أنظمة من خلال تعلم لغات تعمل مع تقنيات الويب والجوّال مثل HTML5 و CSS3 و java script .
من السهل اكتساب الخبرة في مجال تطوير التطبيقات بسبب ظهور العديد من تقنيات التطوير سهلة الاستخدام ،
كل ما عليك هو تعلم إحداها وبناء معرض أعمال خاص بك يضم تطبيقات مفيدة بأفكار نافعة تلبي احتياجات المستخدمين فهذا يساعدك في الحصول على فرص عمل مميزة.
مجال تحليل البيانات
برزت أهمية هذا المجال مع ظهور مفهوم البيانات الضخمة الواردة من عدد كبير من المصادر واعتبارها أحد الاملاك القيمة للشركات
لما لها من أثر كبير في مساعدة المؤسسات على اتخاذ قرارات مهمة وتوسيع نطاق عملها، وزيادة المبيعات وإطلاق منتجات أو خدمات جديدة وزيادة كفاءة عملها.
يعرف هذا المجال بعدة أسماء أخرى مثل علم البيانات أو نمذجة البيانات أو تحليل البيانات الضخمة،
الهدف الأساسي منه هو توفير آلية للعمل مع كل هذه البيانات ومعالجتها وفهمها باستخدام تقنيات كالتعلم الآلي والإحصاء والاحتمالات للحصول على معلومات مفيدة تساهم في تحسين الأعمال داخل المؤسسات.
فمن خلال تحليل الأعمال يمكن للشركة اتخاذ قرارات واستراتيجيات مستقبلية صائبة،
مثل هل يجب عليها تطوير خط إنتاج أم لا؟ أو هل هناك تأثير للمناطق الجغرافية أو المواسم على ميول العملاء عند الشراء؟ أو الإجابة على أي سؤال أو مشكلة مستقبلية قد تواجهها الشركة في أي من أقسامها من المبيعات إلى تطوير المنتجات إلى خدمة العملاء …إلخ إلخ.