متى يبدأ سن المراهقة؟
سن المراهقة هو مرحلة هامة في حياة كل شخص. إنها فترة من التغيرات الجسدية والعقلية والاجتماعية التي تحدث في سن مبكرة من الحياة.
ولكن متى يبدأ سن المراهقة بالضبط؟
عمومًا، يعتبر البداية العامة لسن المراهقة بين سن 10 و 14 عامًا. ومع ذلك،
يمكن أن يختلف توقيت بداية سن المراهقة من شخص لآخر. قد يبدأ البعض في سن مبكرة أو في سن متأخرة.
وهذا يعتمد على عوامل متعددة مثل الوراثة والتغذية والبيئة والعوامل النفسية.
في بداية سن المراهقة، يبدأ الجسم في تطوير السمات الجنسية الثانوية. تحدث تغيرات في الصوت، والشعر، والوزن، والطول.
تزداد العضلات وتتطور العظام. يمكن أن تتسارع النمو بشكل ملحوظ خلال هذه المرحلة.
بالإضافة إلى التغيرات الجسدية، تحدث أيضًا تغيرات عقلية واجتماعية في سن المراهقة.
يمكن أن يصبح الشباب أكثر استقلالية وتفكيرًا ناقدًا. قد يبدأون في تطوير هويتهم الشخصية وتحديد قيمهم واهتماماتهم.
ومع ذلك، قد يواجه الشباب صعوبات أثناء هذه المرحلة. يمكن أن يشعروا بالضغط النفسي والعاطفي من النمو السريع والتغيرات الهرمونية.
قد يواجهون صعوبة في التعامل مع التحديات الاجتماعية والمدرسية. وبالتالي، يحتاجون إلى دعم وارشاد من الكبار في حياتهم.
المراهقه كمرحلة عمرية
المراهقه مرحله هامّة في حياة الفرد، تتبلور فيها معالم الشخصيّة الكاملة التي تستمرّ معه طوال عمره،
فهي مرحلة تتّسم بالنموّ السريع والتجدّد المُستمرّ في جميع المظاهر النمائيّة، فهي بداية تَرقى بالفرد إلى مرحله النضج واكتمال نموّ أطواره،
وتتوسّط بين مرحلتين؛ الطفولة السلسة الأليفة وبين مرحله النضج واكتمال النمو، فيبدأ الذكر بالإنتقال من مرحله الطفولة إلى الرجولة،
وكذلك الفتاة فهي تسير إلى مرحله اكتمال أنوثتها، ومنها إلى مرحلة الشباب والنضج.
مفهوم المراهقه
المراهقه مصدر من فعل راهَق يُراهق فهو مراهق، أي أن الطفل في مراحله العمريّة التي تقترب من الرشد،
يتخلّلها الكثير من السّمات النمائيّة التي يُعتبر البلوغ هو من أبرز سماتها،
فيظهر البلوغ عند الذكر والأنثى؛ فتكون عند الذكر بالاحتلام، وعند الأنثى بالحيض.
بداية سن المراهقه
تُقسم أطوار نموّ الإنسان إلى عدّة مراحل نمائيّة، لكل مرحلة منها خصائصها الفسيلوجيّة والاجتماعيّة والنفسيّة،
ممّا يُميّز كل مرحلة عن الأخرى، لكنها مُتداخلة مُترابطة فيما بينها تُبنى كلّ منها على أساس سابقتها،
إلا أن مرحله المراهقه بشكل خاصّ تتميّز بالتسارع الواضح النموّ بكافّة مظاهره،
أما السن الذي تبدأ به هذه المرحله فهيو سن الثاني عشر وحتى الواحد والعشرين، وعادةً ما تسبق الإناث الذكور بسنة،
إلا أنّ هذه الأعمار تختلف من مُجتمع لآخر، ومن فرد لآخر،
بالإضافة إلى الدور الهام للفروقات الفردية. قُسِّمت مرحلة المراهقه إلى مراحل زمنيّة لتسهيل عمليّة دراسة خصائصها،
وكان التقسيم على النحو الآتي:
1- مرحلة المراهقه المبكرة
2- مرحلة المراهقه الوسطى
3- المراهقه المتأخرة
مرحلة المراهقه المبكرة
يُقابل هذا السن المرحله الإعدادية، وتتميّز بالنموّ المُتسارع في جميع مجالات النموّ الجسميّة والغنفعاليّة والجنسيّة؛
فتبدأ عملية البلوغ ومُؤشّراتها العضويّة وظهور الصفات الجنسيّة، واستمرار تتابع هذه التطوّرات يُعرِّض المراهق إلى الكثير من الضغوط النفسيّة؛
فيُعاني من اضطراب المهارات التكيفيّة مع نفسه وأسرته ومُجتمعه
مرحلة المراهقة الوسطى
تُقابل هذه الفترة المرحله الثانوية، بعد مرور المراهق في المرحله السابقة بالكثير من الاضطرابات وسرعة النموّ الداخليّة،
يُصبح المراهق في هذه الفترة أكثر هدوءاً وتكيُّفاً مع استمرار النمو لكن بسرعة أقل،
بالإضافة إلى اتّضاح رؤيته لميوله واتّجاهاته، مع ظهور مشاعر التمرّد تجاه السلطة العليا في المنزل أو المدرسة أو تجاه كل من يمسّ استقلاليّته
المراهقة المتأخرة
يُقابل هذه الفترة المرحلة الجامعيّة، حيث يصل المراهق في هذه المرحله إلى اكتمال النضج الجنسيّ والجسميّ،
إلا أن نموّه العقلي يستمرّ في حتى نهاية هذه المرحلة، بالإضافة إلى ارتفاع مُعدّل لياقته،
ويُحاول المراهق ضبط انفعالاته واستجاباته، والسعي إلى تكامل جوانب شخصيّته، والشعور بالاستقلاليّة، وتحمُّل المسؤوليات
أهم الارشادات والنصائح التي نتعامل بها مع المراهقين:
- كن متاحًا واستمع بفعالية: اعرض نفسك كمصدر للدعم والاستماع. كن متاحًا للحديث والاستماع إلى مشاكلهم
وأفكارهم بدون الحكم أو التقييم. - كن صبورًا: قد يتصرف المراهقون بطرق غريبة أو يظهرون تذبذبات في المزاج.
كن صبورًا وحاول أن تفهم أن هذه التغيرات طبيعية في هذه المرحلة. - قدم الدعم العاطفي: يحتاج المراهقون إلى الدعم العاطفي من الكبار في حياتهم.
كن مشجعًا واعرض الدعم العاطفي والثقة في قدراتهم. - تعلم عن المراهقة: قم بالبحث واطلع على المعلومات حول مرحلة المراهقة.
فهم أنك تفهم التحديات التي يواجهها المراهقون يمكن أن يساعدك على التعامل معهم بفعالية. - حافظ على التواصل: حافظ على قنوات التواصل المفتوحة مع المراهقين.
كن مهتمًا بحياتهم وأنشطتهم ومشاركتهم في المحادثات اليومية.
في النهاية،
فإن سن المراهقة هو مرحله تحمل الكثير من التحديات والتغيرات. يجب أن نكون متفهمين ومتاحين للشباب في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم.
من خلال تقديم الدعم والارشاد اللازم، يمكننا مساعدتهم على تجاوز التحديات والنمو بشكل صحي.
لا تعليق