الواجبات المنزلية
الواجب المنزلي أو الواجب المحدد هو عبارة عن مجموعة من المهام المحددة للطلبة من قبل مدرسيهم لإنهائها خارج الفصول أو في المنزل. وتشتمل الواجبات المنزلية الشائعة على مقدار أو مدة محددة من القراءة أو الكتابة أو النسخ التي يتم أداؤها أو المشاكل التي يتم حلها أو تشتمل على بناء مشروع مدرسي (على سبيل المثال دايودراما أو مسرحية) أو بعض المهارات الأخرى.
الأهداف والأسباب الرئيسية للواجب المنزلي
تتحد الأهداف الرئيسية للواجب المنزلي مع الأهداف الرئيسية للتعلم وهي كالتالي: اكتساب المعرفة وتحسين قدرات ومهارات الطلبة. وعلى الرغم من ذلك، فإن معارضي الواجب المنزلي يرون الواجب المنزلي على أنه روتين أو عمل مجهد لا يستهلك سوى وقت الطلبة ولا يضفي أي منفعة ملموسة لهم. ويمكن أن يكون الهدف من الواجب المنزلي هو تعزيز ما تلقاه الطلبة في الفصول، وإعدادهم لتلقي الدروس التالية (أو الصعبة أو المعقدة) أو ربط ما تعلموه بالمواقف المنبثقة أو دعم قدراتهم بواسطة تطبيق مهارات مختلفة على مهمة واحدة. كما يُتيح الواجب المنزلي فرصة للآباء في المشاركة في تعلم أبنائهم.
مقدار الواجب المنزلي الضروري
أظهر استعراض لمجموعة من الباحثين في جامعة دوك لأكثر من 60 دراسة بحثية على الواجب المنزلي منذ عام 1987 وحتى عام 2003 أن هناك تفاعلاً إيجابيًا بين مقدار الواجب المنزلي وتحصيل الطالب. وأشار البحث أيضًا إلى أن المقدار الكبير للواجب المنزلي يمكن أن يكون له تأثير عكسي. ويدعم البحث ‘قاعدة الدقائق العشرة’ الأكثر قبولًا والتي تنص على تحديد 10 دقائق من الواجب المنزلي في اليوم لكل مرحلة تعليمية. على سبيل المثال، ووفقًا لهذا النظام؛ فإن طلبة المرحلة التعليمية الأولى سوف يتلقون مقدار 10 دقائق من الواجب المنزلي كل ليلة، بينما يتلقى طلبة المرحلة التعليمية الخامسة ما مقداره 50 دقيقة من الواجب وطلبة المرحلة التعليمية التاسعة مقدار 90 دقيقة من الواجب وهكذا.
وصرح هاريس كوبر (Harris Cooper)مدرس ورئيس قسم علم النفس والعلوم العصبية في جامعة دوك بأن البحث أظهر علاقة إيجابية أكثر خاصة مع طلبة الثانوية في المرحلة السابعة وحتى المرحلة الثانية عشرة بخلاف طلبة المدرسة الابتدائية.
ويتجاوز العديد من المدارس هذه التوصيات أو لا يأخذ بعين الاعتبار مقدار الوقت المحدد للقراءة.
في المملكة المتحدة، وفي عام 1998 قام قسم التعليم في ذلك الوقت بتحديد التوصيات الخاصة بمقدار الواجب المنزلي. حيث حدد القسم 10 دقائق للقراءة في اليوم للمرحلة العمرية 5 سنوات وما يقرب من ساعتين ونصف في اليوم لطلبة المرحلة الحادية عشرة ذوي 15 عامًا أو 16 عامًا.
مصادر الواجب المنزلي
مصادر الواجب المنزلي عبر الإنترنت
هناك العديد من المصادر التي تتعلق بالواجب المنزلي تتم إتاحتها عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. كما أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية المخصصة للتواصل حول الواجب المنزلي، وحتى يضع المدرسون الواجبات المحددة للطلبة وكذلك للحفاظ على تواصل الآباء. ويستضيف العديد من المدارس خدمات الواجب المنزلي بمواقعها الإلكترونية الخاصة. كما يساعد العديد من المنظمات الخيرية الإلكترونية المتاحة الطلبة علي القيام بواجباتهم بدون مقابل. بجانب أنه يوجد العديد من الدروس الخصوصية في جميع المواد الدراسية، خاصة في مادة الحساب التي يمكن أن يستعين بها الطلبة في حالة مقابلة بعض الصعوبات في أداء الواجب المنزلي.
وتوفر العديد من المكتبات المصادر المتاحة إلكترونيًا خاصة للطلبة الذين يرغبون في كتابة أبحاث عن مواضيع معينة. كما أن هناك العديد من الأرشيفات الخاصة بالواجبات المنزلية الجاهزة والتي تشتمل على المذكرات التي يستعين بها المدرسون عند إعطاء الطلبة الواجبات المنزلية. ويتوفر العديد من المواقع الإلكترونية التي تستخدم في الأبحاث خاصة محركات البحث مثل موقع جوجل والموسوعات.
وبعيدًا عن المصادر آنفة الذكر، فإن هناك المئات من المواقع الإلكترونية التي تقدم مساعدات في الواجب المنزلي بقيمة رمزية. زاعمة أنها تقدم المساعدة للطلبة في فهم الأفكار.
ويقوم بعض الآباء بمراقبة استخدام أبنائهم للإنترنت، حيث توجد بعض المواقع المضللة أو غير اللائقة الخاصة ببعض المؤسسات الأكاديمية.Also، والجدير بالذكر أيضًا أن هناك بعض مصادر الإنترنت توفر فرصًا سهلة للطلبة لعمليات السرقات الفكرية.