الصداقة
الصداقة في حياة الأطفال تعتبر الصداقة أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنّها علاقةٌ معروفةٌ منذ أقدم العصور، وذلك لأنّها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تأخذ صدىً كبيراً في مجالات الحياة المختلفة، سواء أكانت نفسية، أم اجتماعية، أم في مجالات الأدب والفنون، حيث إنّها من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الاجتماعية وتحمي الصحة النفسية للفرد.
و تعتبر الصداقة إحدى العلاقات المميزة في مجتمعنا، وذلك لأنّها تساعد على بلورة شخصية الإنسان إلى الأفضل، خاصةً مع توافر الأخلاق الحسنة، كما أنّها تكون مبنيةً على الاهتمام المتبادل، والمحبة الصادقة التي تظهر من خلال القلق على كلّ ما يصب في مصلحة الصديق، بالإضافة إلى أنّ هذه العلاقة تكون مستمرة بشكل دائم، وإن كَثُرت مشاغل الحياة.
كيف تكون الصداقة المثالية؟
تتمثل المثالية بمشاركة الصديق الهموم، ومساندته في أيسر الأمور وأشدّها، فلا خير في صديقٍ يتخلى عن صديقه وقت الضيق، فإن فعل ذلك فهو لم يكن صديقاً حقيقياً منذ بداية العلاقة، فالكثير من المواقف تختبر الصديق الحقيقيّ من الصاحب والرفيق، وتتميز الصداقة بأنها بيت للأسرار، ولا يجوز الوشاية والإفصاح عنها، فهنا يكمن العهد والوعد بأنّ كلاً منهما مفتاحُ أسرار الآخر