اللغة العربية الصف الأول الاعدادي
منهج عماني
اللغة العربية
اللغة العربية تعتبر لغةً مقدسة على اعتبار أنها لغة القرآن، حيث لا تتم الصلاة والعبادات الأخرى في الدين الإسلامي إلا بإتقان اللغة العربيّة،
كما أنها لغة شعائريّة لدى عددٍ من الكنائس المسيحيّة على امتداد الوطن العربي، وقد تمّت كتابة العديد من الأعمال الفكريّة والدينيّة اليهوديّة بها وتحديداً في العصور الوسطى.
أهمية اللغة العربية ومكانتها
تحتلّ اللغة العربية أهمية كبيرة عند المسلمين؛ فهي لغة مصادر التشريع الإسلامي القرآن والسنة النبوية،
ولا تجوز الصلاة في الإسلام إلا بإتقانها، ومع انتشار الإسلام وحضارته ارتفعت مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة، والعلم،
والأدب لفترة طويلة في الأراضي التي كانت تحت حكم المسلمين، كما أثّرت على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلاميّ، كاللغة التركية، والفارسية،
أهم قواعد اللغة العربية
قواعد اللغة العربيّة
كان العربُ قديماً يتحدّثونَ اللغة العربيّة على سليقتهم بطلاقة وفصاحة دونَ الحاجة إلى قواعدَ تضبطُ لغتهم، فخلّفوا وراءَهم إرثاً لُغويّاً بنظمهم الشعرَ الجاهليّ بأفصح الكلمات وأجمل الأساليب،
ولم يبدأ العرب بوضع القواعدِ النحويّة للغة إلّا خوفاً على اللغة العربيّة، وذلك بعد ظهور اللحن في القرآن الكريم؛ بسبب اتساع رقعة الدولة الإسلاميّة الذي أدّى إلى اختلاط العرب بغيرهم.
وتُعرَّف القاعدة بأنّها الشكل الذي تنتظم فيه المفاهيم؛ من مفاهيم نحويّةٍ، أو صرفيّةٍ، أو بلاغيّةٍ، أو عروضيّةٍ، أو إملائيّةٍ، أو خطيّةٍ، وهي الأساس الذي يحتوي على الأحكام الكافية لوصف الظواهر اللغويّة المنتمية إليها.
وعليه فإنّ اللغة العربيّة تشمل العديد من القواعد، لكن يمكن أن توضع ضمن إطارين رئيسَين؛ هما النحو والصرف، وهذا ما سيتمّ بيانه في هذا المقال.
وبما أنّ الكلمة في اللغة العربيّة اسم، أو فعل، أو حرف، فإنّ القواعد النحويّة تبحث فيها وفي الجملة، ومكان كلٍّ منها من الإعراب أو البناء، بالإضافة إلى دراسة الأساليب النحويّة، وغيرها،
ومن القواعد النحويّة ما يأتي:
المُعرَب والمبنيّ من الأسماء
المُعرَب والمبنيّ من الأفعال
الجملة
المُعرَب والمبنيّ من الأسماء
الاسم إمّا مُعرَب، وإمّا مبنيّ؛ والاسم المعرب هو الذي تتغيّر حركة آخره بتغيّر موقعه في الجملة، مثل كلمة حديقة في جملة: الحديقةُ جميلةٌ،
فحركتها الإعرابية هنا هي الضمّة، وقد تصبح كسرةً في جملة (في الحديقةِ أشجارٌ كثيرةٌ)، أمّا الاسم المبنيّ فلا تتغيّر حركته مهما كان موقعه في الجملة،
وهو يشمل كُلّاً من الضمائر، والأسماء الموصولة، وأسماء الإشارة، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، والأعداد المركبة، وأسماء الأفعال، كما يشمل بعض الظروف.
وتُقسَم الأسماء المُعربة حسب حالتها الإعرابية إلى ثلاثة أقسام، هي:
الاسم المرفوع: الأسماء المرفوعة هي المبتدأ، والخبر، والفاعل، ونائب الفاعل،
واسم كان وأخواتها، وخبر إنّ وأخواتها، والتّابع لاسمٍ مرفوعٍ، أمّا علامات الرّفع، فهي:
الضمّة:
هي علامة رفع أصليّة، ويُرفع الاسم بالضمّة إذا كانَ مفرداً أو جمع مؤنّث سالماً أو جمع تكسير،
مثل: نجحَ الطالبُ، نجحت الطالباتُ، نجح الطلابُ،بينما تكون الضمّة مُقدَّرةً على آخره في حال كان الاسم مُعتلّ الآخر،
مثل: نجح الفتى، ونجح الرامي.
الألف:
هي علامة رفع فرعيّة، ويُرفَع الاسم بالألف في حال كان الاسم مُثنّىً،
مثل: نجح الطالبانِ.
الواو:
هي علامة رفع فرعيّة، ويُرفَع الاسم بالواو إذا كان جمع مذكر سالماً، مثل: نجح المُتسابقونَ، وإذا كان من الأسماء الخمسة كما في كلمة (أخوك) في جملة: نجح أخوكَ.
الاسم المنصوب: يُنصَب الاسم إذا كانَ في موقع خبر كان، أو اسم إنّ، أو إن كان مفعولاً به، أو مفعولاً مُطلقاً أو لأجله أو معه أو فيه، أو حالاً، أو مستثنىً، أو منادىً، أو تمييزاً، أو تابعاً لاسم منصوب، وعلامات النّصب هي:
الفتحة:
هي علامة نصب أصليّة، ويُنصَب الاسم بالفتحة إذا كان مفرداً، أو جمع تكسير،
مثل: رأيتُ الولدَ، رأيتُ الأولادَ، وتكون الفتحة مُقدَّرةً في حال كان الاسم معتلّ الآخر بألف، مثل: رأيتُ الفتى.
الألف:
هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة،
مثل: ودّعتَ أباكَ. **الياء: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالياء في حال كان مثنىً أو جمع مذكر سالماً،
مثل: رأيتُ العامِلَيْنِ، رأيتُ العامِلِيْنَ.
الكسرة:
هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالكسرة إذا كان جمع مؤنّث سالماً، مثل: رأيتُ الفتياتِ.
الاسم المجرور: يكون الاسم مجروراً إذا كان مسبوقاً بحرف جرّ، أو إن كان مضافاً إليه، أو تابعاً لاسمٍ مجرورٍ، وعلامات الجرّ هي:
الفتحة:
هي علامة جرٍّ فرعيّة، ويُجَرّ الاسم بها إن كان ممنوعاً من الصّرف،
مثل: مررتُ بمساجِدَ كثيرةٍ.
الكسرة:
هي علامة جرٍّ أصليّة، ويُجرّ الاسم بها إن كان مفرداً، أو جمع تكسير، أو جمع مؤنث سالماً،
مثل: سلّمتُ على الرّجلِ، سلّمتُ على الرّجال، سلّمتُ على الفتياتِ،
وتكون الكسرةُ مُقدَّرةً إن كان الاسم معتلّ الآخر بألفٍ أو ياءٍ، مثل: مررتُ بالفتى، مررتُ بالقاضي.
الياء:
هي علامة جرٍّ فرعيّة، ويُجرّ الاسم بها إن كان مثنّىً، أو جمع مذكر سالماً، أو من الأسماء الخمسة، مثل: مررتُ بالمهندسَيْنِ، مررتُ بالمُهندِسِيْنَ، مررتُ بأخيك.
المُعرَب والمبنيّ من الأفعال
إنّ الفعل كلّ كلمة تدلّ على حدوث شيء، والأفعال ثلاثة من حيث دلالتها على الزمن؛ وهي: ماضٍ، ومضارع، وأمر، وكما في الاسم فإنّ الأفعال
قد تكون مبنيّةً لا تتغيّر حركة آخرها بتغيّر وضعه في الجملة، وقد تكون مُعرَبةً تتغيّر حركة آخرها بتغيّر وضعها في الجملة. والأفعال تعرب كما يأتي:
الفعل الماضي: الفعل الماضي مبنيٌّ دائماً، إلا أنّ علامة بنائه تختلف باختلاف ما يدخل عليه،
الفعل المضارع: يكون الفعل المضارع
الفعل الأمر: يكون مبنيّاً دائماً،
الجملة
يوجد نوعان من الجمل في اللغة العربيّة:
الجملة الاسمية، والجملة الفعلية، ويمكن تلخيصهما فيما يأتي:
الجملة الاسميّة:
تبدأ باسم أو ضمير، وتحتوي على مبتدأ وخبر مرفوعين، مثل: الشجرةُ مثمرةٌ، والخبر قد يكون اسماً مفرداً كما في المثال السابق،
أو جملة فعلية كما في جملة: الولدُ يلعبُ، أو اسميّة كما في جملة: السماءُ لونُها أزرقُ.
الجملة الفعليّة:
تبدأ بفعل ويكون له فاعل، وقد يكون الفاعل على صورة اسم، أو ضمير ظاهر، أو ضمير مُستتر.