صورة مقالة

الابتكار في التعليم الإلكتروني للمعلمين

الابتكار في التعليم الإلكتروني للمعلمين

مقدمة:

في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح التعليم الإلكتروني واحدًا من أهم الاتجاهات في مجال التعليم. ومنصات التعليم الإلكتروني أصبحت أداة أساسية للمعلمين لشرح الدروس بطريقة ممتعة ومبتكرة.

في هذا المقال، سنستكشف استخدام الأدوات الحديثة في منصات التعليم الإلكتروني وكيف يمكن للمعلمين الابتكار في تقديم الدروس وجعلها أكثر إثارة للاهتمام للطلاب.

مستقبل التعليم المدمج عن طريق الانترنت للتعليم
مستقبل التعليم المدمج عن طريق الانترنت للتعليم

أساليب التعليم

تُعرف أساليب التعليب بأنها الطريقة المرجو منها إيصال المعلومات من المُعلِم إلى المُتعلِم،
حيث تختلف أساليب التعليم باختلاف المعلومة المراد إيصالها،

بالإضافة للأشخاص المراد تعليمهم إيّاها، فأساليب تعليم الطفال مثلاً تختلف عن أساليب التعليم في الجامعات،

ومن أهم أساليب التعليم ما يلي

*طريقة الأسئلة التي تتيح للطلاب طرح الأسئلة التي تجول في عقولهم،
مما يؤدي إلى وصول المعلومة على شكل أجوبة مما يسهل عملية حفظها وتحليلها في عقل الطالب.

*التعليم التعاوني، وهو أحد أساليب التعليم التي تعتمد على تشكيل مجموعات من الطلاب يتم فيها النقاش فيما بينهم البعض، أو لغرض عمل تجارب علمية،
وتتيح هذه الطريقة للطلاب فرصة النقاش في المعلومة وتشكيلها لحين فهمها فهماً تامّاً من قبل جميع أعضاء المجموعة.

*التعليم المُتنوع، يختلف هذا الأسلوب عن بقية أساليب التعليم بحيث يظهر تباين في طرق توصيل المعلومات للأفراد، بحيث أن مستويات الفهم عند الطلاب ليست متساوية،
وكل طالب له أسلوب خاص يستطيع من خلاله فهم المعلومات.

طرق شرح الدروس بطريقة ممتعة

استخدام التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني أو التعليم عبر الإنترنت يتم باستخدام التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة؛ أي أن تُشرح من خلاله الدروس بطريقة مختلفة عن الطرق التقليدية المتمثلة في السبورة والطباشير،
وتتمثل وسائل الاتصال الحديثة في الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر وغيرها،

كما أن هذه الطريقة تُعد متاحة للطلاب ويُمكنهم الوصول لها في أي وقت وتكرار الاستماع إليها أو مشاهدتها متى أرادوا، ولا بد من معرفة أن التعليم الإلكتروني له أساليب يستخدمها المُعلم
لشرح الدروس ووصولها للطلاب بطريقة أكثر سلاسة ومتعة، وهذه الأساليب تتمثل فيما يأتي

برامج المحاكاة

برامج المحاكاة عبارة عن سيناريوهات تعليمية تقوم على التقليد لسلوك أو معرفة ما، بحيث يصنع المعلم للطلاب عالمًا يتفاعلون معه، ويُقدم لهم المعلومات التي يُريد أن تصلهم؛ وذلك من خلال اختبار الطلاب لهذه السيناريوهات وتلقي المعنى المرجو منها،
والمقصود ببرامج المحاكاة أنها برامج ذكية يُمكن للمعلم والطلاب الدخول إليها عن طريق الحاسوب أو الهاتف المحمول.

الفيديوهات التعليمية

تُستخدم الفيديوهات التعليمية كوسيلة أو أسلوب من أساليب التعلم الإلكتروني،
الذي من السهل تطبيقه ومشاهدته من قبل الطلاب وفهم المطلوب منهم بسهولة؛

إذ يُمكن للمعلم إرسال الفيديو التعليمي للطلاب على مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، أو تحميله على المنصات التعليمية عبر الإنترنت ورجوع الطلاب إليه في أي وقت يُريدونه،
كما أثبتت الدراسات أن الفيديوهات القصيرة التعليمية تُسهّل استرجاع الذاكرة لدى الطلاب؛

استخدام الأدوات الحديثة:

منصات التعليم الإلكتروني توفر العديد من الأدوات الحديثة التي يمكن للمعلمين استخدامها لجذب اهتمام الطلاب وتعزيز تجربة التعلم. على سبيل المثال، يمكن استخدام الفيديوهات التعليمية لشرح المفاهيم بطريقة مرئية ومبسطة. يمكن للمعلمين أيضًا استخدام الصور والرسوم التوضيحية لتوضيح الأفكار وجعلها أكثر وضوحًا وفهمًا للطلاب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الألعاب التعليمية لجعل عملية التعلم أكثر متعة وتفاعلية. يمكن للمعلمين إنشاء أسئلة وألغاز تعليمية وتشجيع الطلاب على المنافسة وحلها. هذا يساعد في تعزيز مهارات التفكير النقدي والحلول الإبداعية لدى الطلاب.

منصة تعليمية مبتكرة:

لتحقيق الابتكار في التعليم الإلكتروني، يجب أن تكون المنصة التعليمية مبتكرة ومستخدمة بطريقة فعالة. يمكن للمعلمين استخدام منصات التعليم الإلكتروني المتاحة لتصميم دروس مبتكرة وتفاعلية.

من أمثلة هذه المنصات هي منصة النموذج، وهي منصة تعليمية تسمح للمعلمين بإنشاء دروس تفاعلية باستخدام العديد من الأدوات الحديثة. يمكن للمعلمين إضافة الفيديوهات والصور والألعاب التعليمية والاختبارات والمزيد. يمكن للطلاب الوصول إلى هذه الدروس من أي مكان وفي أي وقت، مما يجعل عملية التعلم مرنة ومريحة للجميع.

شرح الدروس بطريقة ممتعة:

لجذب اهتمام الطلاب وجعل عملية التعلم ممتعة، يجب على المعلمين استخدام أساليب مبتكرة في شرح الدروس. يمكن استخدام القصص والأمثلة الواقعية لتوضيح المفاهيم بشكل أفضل. يمكن أيضًا تنظيم نقاشات ومناقشات جماعية لتعزيز التفاعل بين الطلاب وتبادل الأفكار والآراء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الألعاب التعليمية والتحديات لإشعال حماس الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في عملية التعلم. يمكن تقسيم الطلاب إلى فرق وتنظيم مسابقات تعليمية مثيرة للفوز بجوائز صغيرة، مما يحفزهم على التعلم والتطور.

استخدام المجسمات التعليمية

تعتبر هذه الطريقة من الطرق التعليمية الفعّالة، فالمُجسّم يقرّب المعلومة ويجعلها تبدو أسهل للطالب،
وتساعده على حفظها، وتطبيقها بسهولة في أي وقت آخر خارج نطاق الدرس،

فمثلًا: عند شرح درس عن العظام في جسم الإنسان، فإنّ مُجسّم الهيكل العظمي خير مثال للمُجسّمات التعليمية المفيدة للطلبة،
بحيث يتعلمون عدد العظام في الجسم، وأماكنها، وأسمائها، ووظيفة كل منها.

استخدام أسلوب الأسئلة والإجابات

يطرح المعلم الأسئلة على الطلاب لتنمية التفكير الناقد وإثارة التفكير الإبداعي لديهم،
أو حتى قد يستخدمها الطلاب أنفسهم عند مراجعة المادة الدراسية لتسهيل دراستها واسترجاع المعلومات،

ومن الممكن أن يُقدم المعلم هذه الأسئلة على صورة اختبار يومي أو شهري
أو حتى لعبة في آخر الحصة المدرسية كمراجعة للمعلومات التي تم تناولها.

التعليم بأسلوب المجموعات

هذه طريقة فعّالة في بث روح التعاون بين الطلاب، وذلك عن طريق تقسيم الطلاب ضمن مجموعات بعدد معين، وتوزيع مهام تعليمية عليهم والعمل على حلها ضمن روح الفريق الواحد،

إذ تعمل هذه الطريقة على تقوية الروابط بين الطلبة، وكسر حاجز الخجل، وتحفيز الجميع على المشاركة الصفية، كما تضفي نوعًا من المرح، والنشاط في جو الغرفة الصفية.

التعليم بالأسلوب السماعي

هذا النوع من التعليم يُظهر قدرة الطلبة على التركيز، والاستماع الجيّد للمعلومة، من خلال طرح شرح للدرس سماعيًا عبر التسجيل الصوتي،
ويساعد التعليم السماعي الطلبة على زيادة التركيز، والتقاط المعلومة وتدوينها، وحفظها بطريقة أسرع،

ويبقي هذا التعليم في نفوس الطلبة نوعًا من التشويق للمعلومة، خصوصًا إن كان أسلوب الطرح السماعي ممتعًا للطلبة.

يمكن شرح الدروس من خلال عدة طرق وأساليب لإيصال الفكرة للطالب، وهي التعليم الإلكتروني القائم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي،
وبرامج المحاكاة القائمة على استخدام أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية والفيديوهات التعليمية التي يسهل عرضها أو تناقلها ما بين المعلم والطلاب لتسهيل إيصال الفكرة،

يُمكن استخدام المُجسّمات التعليمية التي توضح لطالب المعلومة بصورة أسهل وأكثر واقعية، والألعاب التنافسية والأنشطة الحركية التي تُشعل روح المنافسة التعليمية بين الطلاب.

استخدام التكنولوجيا

يعتبر استخدام المعلم للتكنولوجيا في شرح الدروس الطلاب من أكثر الطرق التي تجعل التدريس ممتعاً ومثيراً للاهتمام؛ حيث إنّ الأطفال بشكل عام يحبون الإلكترونيات،
ويحاولون استغلال أية فرصة لاستخدامها، لذلك يمكن للمعلم استبدال الطريقة التقليدية في التعليم بطرق جديدة؛

كاستخدام السبورة الذكية (بالإنجليزية: Smartboard)، لما لذلك من أثر في زيادة قدرة الطلاب على التعاون في القيام بالأنشطة التعليمية المختلفة،
كما يمكن من خلالها الاتصال بفصل دراسي آخر عبر مؤتمر الفيديو للقيام بالأنشطة الجماعية معاً،

وتعتبر محاولة المعلم للاستفادة من التكنولوجيا في تدريسه للمواد بأكبر طريقة ممكنة، من أكثر الطرق التي تزيد من مستوى الفائدة التي يحصل عليها الطلاب في الفصل الدراسي.

إشراك الطلاب في المناقشة

يمكن للمعلم زيادة الفعالية في التدريس من خلال إشراك أكبر عدد من الطلاب في المناقشة، حيث يمكن له القيام بهذا الأمر من خلال إبقاء السؤال لأطول فترة ممكنة؛ لِيُمكّن أكبر عدد من الطلاب من المشاركة بالإجابة عنه،

وأن يوجّه السؤال إلى طالب آخر عند سماع إجابة الطالب الأول بغض النظر عن ما إذا كانت الإجابة صحيحة أم خاطئة، ويستمر على هذا النحو حتى يتم إشراك خمسة طلاب على الأقل في الإجابة على كل سؤال.

استنتاج:

باستخدام الأدوات الحديثة والابتكار في التعليم الإلكتروني، يمكن للمعلمين تحسين تجربة التعلم للطلاب وجعلها أكثر إثارة للاهتمام. منصات التعليم الإلكتروني

مثل منصة النموذج توفر الوسائل اللازمة لإنشاء دروس مبتكرة وتفاعلية. لذا، يجب على المعلمين الاستفادة من هذه الأدوات وتطوير أساليب جديدة ومبتكرة لشرح الدروس وتحفيز الطلاب على التعلم.

اترك تعليقاً

Scroll to Top